زائر زائر
| موضوع: اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين الخميس مارس 13, 2008 8:06 pm | |
| أحبائي ونور عيني
جئت هنا لأجرب حظي في قسمكم الرائع والجميل
فإن أعجبكم ما سوف تقرأون فكان خيرا وإن لم
يعجبكم فإعلموا إن هذه المره الأولى التي أكتب فيها
مدخل
هو شاب قد تجاوز الثانيه والعشرين من العمر بأربعة أشهر وسيم ملامحه تدل على أصالته
العربيه خريج معهد الموسيقى قسم الآلات الشرقيه يمارس العزف على الكمان يعشق الكمان
والكمان يعشقه اسمه بكر يعشق فتاة في أحلامه رسم لها أجمل الصور وعلقها في مخيلته
يحب الناس والناس تحبه يجسد حبه لحبيبته وللناس على أوتار كمانه وفي ذات صباح
علي - صباح الخير يابكر
بكر - صباح الخير ياعلي
علي - الى أين أنت ذاهب أنت وكمانك
بكر - الى حافة النهر أريد أن أعزف لحنا جديدا لها في هذا الصباح
علي مبتسما - هل لازلت تعزف لحبيبتك الغائبه
بكر - نعم وسأبقى أعزف الى أن أجدها
علي - ماذا لديك في المساء هل نلتقي
بكر - لاأستطيع لأني مدعو الى حفلة زفاف أحد أقاربي
علي - بالتوفيق وسنلتقي غدا إنشاء الله
بكر - إنشاء الله
وسار بكر بين الأزقة ال أن وصل الى حافة النهر وجلس هناك على صخرة كان قد سحبها
من أعلى الجرف وبدأ يتأمل سكون النهر يفكر في عزف لحن جديد ماذا يسميه ماذا يسميه
سيسميه عودة الحبيب الغائب وأجاد في عزفه بأعذب لحن
وفي المساء إرتدى بكر أجمل ما لديه من ملابس وتعطر بعطره المفضل حمل معه كمانه
وذهب الى الحفلة .
وهناك كانت نقطة التحول في حياته حيث شاهد فتاة تشبه فتاة أحلامه التي رسمها في خياله
جلس قبالتها ونظر اليها يا إلهي هل أنا في حلم أم في علم صمت قليلا وجال بنظره بأرجاء
المكان وعاود بنظره اليها حاورها في سره لم تأخرتي كل هذا الوقت كنت أنتظرك هناك
على حافة النهر كنت أعزف لك أجمل الألحان وأعذبها المهم لااريد العتاب الآن أريد أن
أعرف من هي .
أما هي فكانت فتاة جميله سمراء اللون وعربية الملامح لها عيون شهلاء وشعر أسود
ينساب على الأكتاف لها من العمر عشرون عاما طالبه في جامعة بغداد دعيت الى الحفل
لأن والدها صديق والد العروس وكانت تجلس مع والدها ووالدتها وأختها الصغيره على
طاوله في قاعة الحفل وصادف أن يجلس أمامها بكر نظرت الى عين بكر الحائره رأت
كثير من السحر فيها وكثير من الشوق والحب بادلته نظرات الإعجاب رسمت إبتسامه
رقيقه على شفتيهما وإيمائة في الرأس تدل على القبول وصادف إنها قد سارت الى كافتريا
القاعه فقام بكر يحث خطاه نحوها يحمل بيده رقم هاتفه الجوال الذي كتبه على عجل فتردد
في إعطائها إياه ولكنه إستجمع قوته ومد يده التي كانت ترتجف ودفع بالورقه التي فيها الرقم
خلسة بين يديها ورجع فرحا الى طاولته ينظر الى مكانها الخالي آه هاهي تعود ثانية ففرح
فرحا كبيرا لكن فرحته لم تدوم فقد قرر والدها الخروج من الحفل متعذرا بارتباطه بموعد عمل
وخرجت العائله من الحفل وبكر عيناه تتابع خطوات حبيبته وفي لحظه إستدارت نحوه ورمقته
بنظرة طار لها قلبه من الفرح فنسي نفسه ونسي صخب الحفل والموسيقى والناس فأخذ كمانه
وعزف لحنه الجديد عودة الحبيب الغائب وسط القاعه وفجاة وقف الصخب والكلام وساد
القاعه الهدوؤ المطبق إلا من عزف كمانه واناس تستمع له بكل إعجاب حتى أنهى عزف لحنه
فعلى صوت التصفبق له فإحمر وجهه خجلا وهام بالخروج من الحفل لشدة خجله لكنه توقف
برهة من الزمن أمام طاولة حبيبته ونظر الى كرسيها الخالي وتمنى أن يقبل مكانها الذي
كانت تجلس عليه. خرج وأخذ سيارة أجرة الى بيته وفي نصف المسافه طلب من السائق
ليتوقف فترجل من السياره وأخذ يجوب الطرقات ليلا يغني ويدندن ويصفر أحيانا الى أن وصل
الى بيته ودخل غرفته فرحا وسعيدا وتمدد على فراشه وهو غير مصدق لما حصل ينظر الى
هاتفه بكل لحظه ويتوسل اليه بأن يرن وخلص ليله لاهو نام ولا هاتفه رن وفي ليله الثاني
وبعد منتصف الليل رن هاتفه نظر الى شاشة الهاتف رقم غريب لم يدون الاسم فيه ترددفي
الرد ولكنه رفع السماعه
بكر - ألو
هي - مساء الخير
بكر - مساء الأنوار
هي - بتردد هل أنت .... صمتت
بكر - نعم أنا
هي - كيف حالك
بكر - بأحسن حال لسماعي صوتك هل لي بسؤال
هي - تفضل
بكر - ما إسمك
هي - بيداء
بكر - مأجمله من إسم
بيداء - شكرا لذوقك وأنت
بكر - إسمي بكر
بيداء - عاشت الأسماء يابكر
ودار بينهما حديث ودي أراد بكر فيه أن يعرف الكثير منها عن حياتها وأمورها وكانت هي أيضا
تسأله عن حاله وأموره العامه وإهتماته وأخذ الحديث منحا آخر عن الوضع في العراق وكيف
إن بغداد صارت حزينه وإنتهى الحديث الى أن يكون بينهم هاتف آخر وأغلقو سماعة الهاتف
وراح كلا منهما يحلم أحلاما جديده ويتأمل من المستقبل كل ماهو جميل .
وفي اليوم الثاني وبعد منتصف الليل رن هاتف بكر ورفع السماعه
بكر - ألو
بيداء - مساء الخير
بكر - مساء الخير ياحبيبتي
بيداء بإستغراب - حبيبتك ؟؟؟
بكر - نعم حبيبتي
بيداء - وكيف يكون هذا
بكر - نعم فأنتي حبيبتي منذ سنين وسنين عرفتك وأحببتك ورسمتك في أحداقي وجعلتك ملكة
على عرش قلبي أنتظرتك طويلا
وإستمر بكر بالحديث مع بيداء وبادلته نفس الشعور وباحت له بحبها الكبير له الى أن إتفقوا
على موعد يجمعهما
بكر - متى اللقاء
بيداء - غدا عندما أكمل محاضراتي سيكون لقاؤنا عند حافة النهر
بكر - سأنتظرك هناك لكن لاتتأخري لأن عندي من الكلام الكثير
بيداء - وأنا أيضا لدي الكثير وسأحاول أن لا أتأخر.... الى اللقاء
بكر - الى اللقاء
وفي صباح اليوم التالي سار بكر الى حافة النهر وجلس هناك يعزف لحنا جديدا أسماه لحن
اللقاء الأول بكل فرح وسرور
وجاء موعد اللقاء بكر ينظر الى ساعته فلم تأتي غيداء إنتظرها ساعات وساعات فلم تأتي
الى أن دخل الليل فرجع الى البيت حزينا باكيا ولكنه إختلق لها الأعذار شتى الأعذار وإنتظر
أن يرن هاتفه بنفس الموعد بعد منتصف الليل لكن الهاتف بقي صامتا جامدا,
حزن كثيرا ونام مهموما ومر يوم وآخر وشهر فلا الهاتف يرن ولاهو يعرف بيتها فيذهب اليها
ويسأل عنها الى أن جاء يوم وهو سائر في أحد الأزقه بدون هداية أو دراية بالمكان الذي
هو فيه فإذا به يرى والدتها تتشح السواد فمشى اليها بخطوات مرتبكه متعثره وقال
بكر - السلام عليكم ياخاله
والدتها - وعليكم السلام يابني
بكر على عجل - لم ترتدين السواد ياخاله
والدتها - أردتيه لفقداني إبنتي
بكر - وقد إغرورقت عيونه بالدموع كيف بالله عليك
والدتها - ذهبت بيداء الى كليتها فرحه وسعيده وترتدي الزي الجديد وتتعطر بأحلى العطور
وهناك وفي باحة الكليه وقفت هي وزميلاتها وزملائها يتناقشون ويضحكون ويمرحون
فرحين بزهو الشباب وفجأة يدخل بينهم أحد الأشرار الذين جاءو من خلف الحدود يرتدي
حزاما ناسفا يحمل معه كل الحقد والكراهية والغل لكل ماهو جميل ففجر نفسه وسطهم
وتناثرت أشلائهم على الجدران وفي وسط الحديقه قرب زهور البنفسج وعندما سمع
بكر هذا الحديث وقع مغشيا عليه ودخل المستشفى وبقي فيها شهرا كاملا خرج بعدها
وهو الآن يذهب يوميا الى حافة النهر ويجلس على نفس الصخره ويعزف لحنه الأخير
الوداع قبل اللقاء الى أن يأتي الليل فيعود الى البيت ينتظر هاتف بعد منتصف الليل
إنتهت
أحبابي ونور عيني
أرجو أن لاأكون قد شوهت صورة القصه فأنا كم أسلفت في البدايه
إنها محاولتي الأولى وقد تعمدت في إسلوب السرد وقليل من الحوار
لكي أستطيع إيصال الفكره
ردودكم هي الفيصل في بقائي هنا أو عودتي الى بيتي العذب |
|
جرح المشاعر ملتقى الأصدقاء
عدد الرسائل : 430 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين الخميس مارس 13, 2008 11:01 pm | |
| مشكور على أشتراكك وتسلم على الأبداع تحياتي لك | |
|
الجريحه المتميزة
عدد الرسائل : 776 العمل/الترفيه : طالبه المزاج : الحمدالله على كل حال تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين /اللحن الحزين الجمعة مارس 14, 2008 3:14 pm | |
| يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على القصه الرائعه
تحياتي الجريحه | |
|